|
عام الحزن
عام الحزن
عام الحزن و ما تبعة من أحداث
فى عام سمى بعام الحزن , رحل فية عن الدنيا عم الرسول أبو طالب الذى كان
حصنه المنيع و ناصره الوحيد , و فى أخر أيام ابى طالب عم النبى كان سيدنا
محمد يدعوه دائماً للإسلام لله الواحد الأحد و كان الرسول يحب عمه حباً
شديداً و كان دائماً ما يقول له يا عماه, قول أشهد أن لا إله إلا الله أشفع
بها لك عند ربى , و لكن أراد الله تعالى أن ينهى حياه ابى طالب و هو على
الكفر ففى أخر يوم و فى حالة مرضة الشديد و قبل موتة بلحظات جاءة سيدنا
محمد و كان ابو جهل قد ذهب هو الأخر لأبى طالب , فقال له سيدنا محمد يا
عماه : قل أشهد أن لا إله إلا الله أشفع لك بها عند الله , فكاد أبى طالب
يقولها و لكن رأس الكفر ابو جهل قال له : يا ابا طالب: أتُسلم و تدخل فى
دين محمد و يقول الناس أن كبير مكة و قائدها دخل فى دين محمد قبل موتة ؟
فتردد ابى طالب و لكنة مات على كفره و حزن عليه الرسول حزناً شديداً لأنه
كان حصنه و كان يدافع عنه دائماً , ثم بعدها بقليل توفيت زوجته الوفيه
السيدة خديجة رضى الله عنها و كانت أقرب الناس إلية فكانت تواسيه فى حزنه و
كان يحبها حباً شديداً و أنزل الله جبريل عليه السلام قبل موت خديجة للرسول
يقول له يا محمد : إن الله يُقرأ خديجة السلام و يبشرها بقصر من قصب ((
لؤلؤ )) فى الجنة ثم ماتت السيدة خديجة , و لذلك سماه الرسول عام الحزن لأن
عمه اعطاه الصمود و زوجته خديجة اعطته الحب و روح الصعود و كانت أول من
آمنت برسالته , و لعل الله تعالى قدر ذلك ليقول لسيدنا محمد أن ما كان
يحميك الأن قد مات و أن من كانت تعطيك الحنان الأن قد ماتت و ها أنت الأن
يا محمد بين حب الله تعالى و بين حمايته , أما عن قريش فقد أنتهزت قريش عام
الحزن و اشتد إيذاؤها للرسول و أصحابه رضى الله عنهم , فخرج بعد ذلك إلى
الطائف بقبيلة ثقيف و دعوتها إلى الهداية و لكن هذة القبيلة جاملت قريش و
أمرت سفهائها أن يؤذوا محمد فشكا إلى الله تعالى مستغيثاً بدعائه المشهور
(( اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتى و قلت حيلتى و هوانى على الناس , برحمتك
أستغيث , انت رب المستضعفين و أنت ربى , إلى من تكلنى؟ إلى بعيد يتجهمنى أم
إلى عدو ملكتة أمرى ؟ أسألك بنور وجهك الكريم الذى أشرقت به الظلمات وصلح
به أمر الدنيا و ألآخرة من أن يحل بى غضبك أو أن ينزل على سخطك , لك العتبى
حتى ترضى و لا حول ولا قوه إلا بك )) ثم عاد بعدها إلى مكة , و بعدها أرسله
ربه سبحانه و تعالى إلى رحله السعادة و المتعة(( رحلة الإسراء و المعراج ))
.
|
Copyright © 2009
Mobtker ! Inc. All rights reserved.... |
|